قال العتبي: أشرف عمرو بن هبيرة يوماً من قصره فإذا هو بأعرابيّ يرقل قلوصه فقال عمرو لحاجبه: إن أرادني هذا الأعرابيّ فأوصله إليّ، فلما وصل الأعرابيّ سأله الحاجب، فقال: أردت الأمير، فدخل عليه فلما مثل بين يديه قال له: ما حاجتك ؟ فأنشد الأعرابيّ يقول:
أصلحك الله قلَّ ما بيدي ولا أطيق العيال إذ كثروا
أناخ دهري عليّ كلكلـــه فأرسلوني إليك وانتظروا
فأخذت عمرو الأريحية فجعل يهتز في مجلسه، ثم قال أرسلوك إليّ وانتظروا، والله لا تجلس حتى تعود إليهم بما يسرهم، ثم أمر له بألف دينار.